مركزتيفاوت الإعلامي
هسبريس
أعلنت السلطات الفرنسية إحباطها لعملية إرهابية كانت تستهدف رجال أمن، خلال الأسبوع الماضي، في منطقة أورلينس، من قبل فرنسييْن يبلغان من العمر 24 و25 سنة، حيث اعترف أحدهما، خلال التحقيقات، بالإعداد للقيام بهذا الهجوم.
الإعلان عن إحباط العملية جاء على لسان وزير الداخلية، بيرنار كازانوف، اليوم الثلاثاء، الذي أوضح أنها كانت تستهدف رجال أمن، ويقف وراءها فرنسيان، الأول من أصل مغربي، يبلغ من العمر 25 سنة، والثاني ينحدر من الطوغو وعمره 24 سنة، مضيفا أنه تم استدعاؤهما، السبت الماضي، للحراسة النظرية من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي.
الموقع الإخباري الفرنسي "TF1" كشف أنه خلال التحقيق، اعترف واحد من المشتبه بهما بالأفعال المنسوبة إليه، فيما أنكر الآخر، مضيفا أنه تم إيداعهما بعد ذلك السجن، ومبرزا أن واحدا منهما، دون تحديد هويته، معروف لدى السلطات الإستخباراتية الفرنسية.
وفيما أكد وزير الداخلية أن كلا المتهمين كانا على علاقة واتصال مع جهاديّ فرنسيّ يتواجد حاليا في فرنسا، فإن مصادر إعلامية فرنسية كشفت أنهما كانا يتواصلان مع الجهادي الفرنسي عبْر تبادل الرسائل بالبريد الإلكتروني، ومن خلال مجموعة من المكالمات الهاتفية.
وكشفت جلسات التحقيق طبيعة هذا الهجوم، حيث تؤكد مجموعة من المؤشرات أن الشخصين استطاعا جمع تمويل للعملية التي كانا يطمحان للقيام بها، وقررا بعد ذلك البحث عن أسلحة من أجل المرور إلى التنفيذ.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن الهجوم كان يستهدف مركز الشرطة في "أورلينس"، وخاصة العناصر الأمنية المتواجدة به، في حين لازال التحقيق متواصلا حول إمكانية استهداف الجيش والدرك، في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية، بيرنار كازانوف، أنه تم إحباط 10 عمليات إرهابية في فرنسا منذ بداية العام الجاري.
هذه التطورات تأتي في الوقت الذي لا تزال فيه فرنسا في حالة طوارئ، بعد أن صادق عليها البرلمان، بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة باريس، وراح ضحيتها 130 قتيلا، في حين لا تزال تداعياتها قائمة في أكثر من دولة أوروبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق