بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 يونيو 2015

كيف يتم طمس معالم الحضارة الأمازيغية



مركزتيفاوت الإعلامي


عندما قرر وزير السكنى عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، أن يحول حي الرياض بالرباط إلى مجال سكني كبير وراق، لم يطلب من المهندسين المعماريين ولا المنعشين العقاريين ولا عملت الوكالة الحضرية للعاصمة على صون معلمة تاريخية من التلف، كانت تخترق حي الرياض طولا.
يتعلق الأمر بالقناة التاريخية التي أقامها الموحدون لجلب وتوفير الماء بالمدينة. ولم يبق منها اليوم إلا أجزاء قليلة مما لم تصادفه الجرافات في طريقها. أو الأجزاء التي لم يمسحها أو لم يأت عليها التصميم (البلان).


وقفت على الأجزاء المتبقية من هذه القناة عند نقطتين. الأولى بالمحاذاة مع متاجر أسيما بحي الرياض. والنقطة الثانية التي توجد فيها القناة، غير بعيد من حائط المستشفى العسكري والفيلات المقابلة بذات الحي. ويبدو أن مادة الجير جعلت الأحجار التي بنيت بها جدران القناة تبقى متامسكة بعضها ببعض لقرون.
يقول الدكتور مصطفى أوعشي إن الموحدين شيدوا هذه القناة لجلب الماء إلى الرباط وموقع الوداية. ويضيف أنها بقيت تؤدي وظيفة إيصال الماء من "أغبالو أوعتوك" أي "عين عتيك" حاليا. و" أعتوك أوالعتوك" بالأمازيغية واللسان العامي يعني الديك الصغير.
لا شك أن من سموا هذا المكان بهذه التسمية ليسوا لا عربا ولا إفرنج من أروبا.

ليست هناك تعليقات: