سلمى الغزاوي تنسحب وتنفصل عن جريدة الاخبار

مركزتيفاوت الإعلامي

مساء النور أحبتي..
أود أن أخبركم بأنكم غدا ستقرؤون آخر مقال أنشره في جريدة الأخبار، وذلك بعد أن قررت بمحض إرادتي الانسحاب من هذه الجريدة والتحرر من التزامي معها، وهذا القرار اتخذته قبل أشهر وحان وقت تنفيذي له الآن بعدما لم أعد قادرة على الاستمرار رغما عني، وهو قرار يعرف المقربون مني الأسباب التي تقف وراءه إلا أنني لن أفصح عنها الآن لأنني أعتقد أنه بوسع أي شخص مطلع على ظروف الكتابة الصحفية أن يستشفه..
في حصيلتي الآن ثلاث سنوات من الكتابة المنتظمة، وسنة ونصف من التعاون مع جريدة الأخبار، إضافة إلى مجموعة قصصية أصدرتها بمجهودي الخاص، صنعت نفسي بنفسي وأثبتت وجودي مستعينة بموهبتي وقلمي فقط، ولم يسبق أن طلبت المساعدة من أحد أو قدمت أي تنازلات، لكنني في رحلة إثبات ذاتي، أهملت أعمالي الخاصة وكدت أجهض مشاريعي التي ستمنحني الخلود الأدبي، واليوم، آن الأوان لأحقق حلمي الكبير في أن أكون روائية، وأنا أملك ما يكفي من الشجاعة الأدبية لأعترف بأنني في حاجة إلى فترة من النقاهة الإبداعية قبل أن تكون لي عودة أجمل بكثير كقاصة وروائية، فأنا طائر الفينيق الذي يتجدد من رماده في كل مرة، كما أن قرار ابتعادي المؤقت عن الكتابة الصحفية لا يعني أنني سأعتزلها إلى الأبد، فأنا مستعدة للتعاون مع منابر إعلامية تحترم وتُقدر الكُتاب وتعاملهم المعاملة التي تليق بهم..

في النهاية، من يحبني فقط لأنني كنت كاتبة عمود في جريدة الأخبار لرشيد نيني بإمكانه أن يختفي من حياتي، أما من يحبني لأنني سلمى الإنسانة والكاتبة المتمردة، فإنني لن أنسى ثقته بي ما حييت..
مودتي

سلمى الغزاوي ====