بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 يونيو 2015

بعد سبعة قرون من الزمن، تجدد الفتوحات الإسلامية غزواتها لتونس (افريقي

مركزتيفاوت الإعلاميamazigh world

أعلنت الدولة الإسلاميّة في العراق والشام، على تبنيها للهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد النزل بمدينة سوسة بتونس يوم الجمعة من شهر رمضان الموافق ل 27 يونيو 2015. دلك الهجوم الجهادي الدي والذي خلّف 39 قتيل و39 جريح وذلك وفق ما أعلنت وزارة الصحة التونسية.

وقد نشرت الدولة الإسلامية عبر تويتر صورة مُنفّذ العمليّة والمدعو "أبو يحي القيرواني" والتي سمتها بغزوة تونس (انظر الصورة). وقال بيان الدولة الإسلاميّة أنّ مُنفّذ العمليّة تمّكن من الوصول رغم الإجراءات المُشدّدة التي طوقت ما أسماه بـ"الأوكار المُستهدفة في شاطئ القنطاوي".




وقبل شهور من هدا الهجوم الإرهابي الاسلاموي على سوسة سبقه هجوما اخر بمتحف باردو المحاذي للبرلمان التونسي. وعلى اتر هدا الحدث صرحت برلمانية إسلامية من حركة النهضة الاسلامية التونسية للقناة الوطنية انداك "ان تونس سبق ان حرقت مرة أولى من قبل الملكة الامازيغية الكاهنة ولن تحترق من جديد".

انظر تصريح برلمانية حزب النهضة:
وما ارادت البرلمانية تجاهله هو ان الملكة الامازيغية ديهيا التي تكلمت عنها, وبعد سبعين سنة من قتال جنود الخلافة الإسلامية القادمين من الشرق الأوسط -كما اليوم بالذات- فضلت سياسة حرق الأراضي التونسية الشرقية ليتمكن التونسيون الامازيغ من فترة استراحة في وجه الغزوات الإسلامية ولحفظ ما تبقى من تونس.

وقال عنها ابن خلدون في كتاب العبر الجزء السابع ص 11 : «ديهيا (الكاهنة) فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها.»

لكن في الأخير انهزمت جيوش الملكة الامازيغية التونسية وتم غزو تونس. ومند دلك الحين اليوم لم تصل امرأة تونسية واحدة الى سدة عرش تونس بل اكتر من دلك اصبحت لا تطالب برئاسة تونس بل فقط بالمساواة مع الرجل والحفاض عن بعض مكتسباتها أما الدساتير التونسية فكلها اقرت بحماية العروبة والإسلامية التي غازتها بالسيف وحرمت الرئاسة عن التونسيين الغير المسلمين لتظهر مدى اسلاميتها.

لكن ما رفضت البرلمانية الإسلامية عدم الحديث عنه هو لمادا رجعت جيوش الخلافة الإسلامية لغزوة تونس من جديد وللمرة الثانية في النصف الأول من هده السنة؟ هل لإعادة فتح تونس أم لحرقها؟ أم لتذكير التونسيين بالفزع الدي لحقهم ابان فتوحات القرن السابع؟

لكن البرلمانية التونسية متل جميع من يحمل فكر العقل القومي العربي الإسلامي لا يدركون ولن يدركون ابدا انهم لا يزالون سياسة النعامة. وان جيوش الخلافة الإسلامية قامت بحرق تونس اكتر من مرة ليس للدفاع عن النفس لكن من اجل فتح حكم تونس والحاقه بالخلافة الإسلامية في العراق والشام "داعش" كما اليوم بالذات.
ولأثبات دلك نورد ما جاء في كتب التاريخ عن عقبة بن نافع الفهري الدي هو اول من غزى تونس "فمضى إلى مدينة المنستير ... فقاتلهم قتالا شديدا، حتى ظن (التونسيون) أنه الفناء". (انظر كتاب ابن عذاري المراكشي، كتاب البيان المغرب، ص 24). وأضاف نفس الرجع ب الصفحة 19 "ووصل عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية (تونس) ... فافتتحها ودخلها ووضع السيف في أهلها" وفي الصفحة 20 "بعد أن أثخن قتلا في أهل المغرب ففزع منه أهل إفريقية (تونس) واشتد خوفهم ولجوا إلى الحصون والقلاع".

وها هي اليوم جنود الخلافة تعود من جديد لغزوة افريقية (تونس)، ليسهل عليهم غزو ما تبقى من غرب شمال افريقيا. وفي غزوتهم هده أصبحت لتونس برلمانيين وبرلمانيات واحزاب من مذهب الخلافة الإسلامية وهي الفرصة التي لم تكن سانحة لجيوش امير المؤمنين عقبة بن نافع انداك.

فيديو غزوة سوسة ليوم 27 يونيو 2015:

وبعد كل غزة إسلامية سيشتد خوف التونسيون وسيفزعون حتى يظنون أنه الفناء، وبعدة كل غزوة سيحترق جزء من الاقتصاد التونسي الى ان تحترق تونس كاملة. وبعدها ستكون النواة الأولى للدولة الإسلامية في الغرب الإسلامي "داغش" كما كانت القيروان من قبل. ان التاريخ يعيد نفسه. فإلى أي حصون وقلاع سيلتجئ التونسيون اليوم؟

اكيد ان لهم حصن متين! وهو هويتهم الامازيغية وتقافتهم الإنسانية التي تشكلت عبر 35 قرنا من الاحتكاك مع شعوب البحر الأبيض المتوسط. لكن هدا الحصن لا يراه من التونسيون اليوم من لايزال تحت تخدير المقررات المدرسية التونسية لخمسين سنة من ديكتاتوريات الزعماء العرب بتونس.

ليست هناك تعليقات: