بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 مايو 2015

الجريمة الحقيقية لمنير كجي بعد زيارته إسرائيل



مركزتيفاوت الإعلامي
رد الناشط الامازيغي منير كاجي على منتقدي زيارته لاسرائيل :
"منذ أربع سنوات وأنا أنتظر أن اسمع ذات صباح أن الحركات الاسلامية والجهادية، التي تقاتل في الشرق ضد بعضها البعض أنها ستقوم بهجوم لتحرير الاماكن المقدسة "الاسلامية"، التي تحتلها اسرائيل. سبب أنتظاري لهذا اليوم هو كثرة العويل والصراخ، الذي سمعناه وشاهدناه في تلفزيوننا واذاعتنا. والغريب ايضا أن مند أربع سنوات والحروب بين المسلمين تدور على مشارف المساكن الاسرائيلية، لكن ولو رصاصة واحدة أخترقت حدود هذه الدولة، حتى ولو كانت طائشة.
أين الذين يحشون الشعب بفلسطين وقضيتهم من كل هذا، كيف لا يحرروا هؤلاء الارض "المغتصب"، هل هو تواطؤ مع "الصهاينة"؟ ألم يشاركوا يوما في تظاهرة لنصرة فلسطين؟
المغاربة يجب أن يكونوا مغاربة لا شئ أخر، فالأمة المغربية لها مصالحها واكراهاتها سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي، ولا يجب أن ننظر بمنظار الحرب الباردة في عالم متغير ومضطرب ولا شئ مستقر فيه إلى ما لا نهاية.
عباس، رئيس الفلسطينين، صرح بعد أنتخاب نتانيهو أنه مستعد للتحاور مع هذا الاخير.
حماس ترفض التفاوض مع اسرئيل، ليس لإنها ملائكة تمارس السياسة، بل لأن الشروط لم تنضج بعد، و في الامد المتوسط حماس هي التي ستوقع الوضع النهائي للقدس مع اسرائيل.
ورقة فتح تسير في اتجاه النهاية، وحماس تستعد لتعويضها، واسرئيل لن تزول بالتظاهرات والعويل،وستذمج في الشرق الاوسط، وسيزورها أبناء كل الذين يرفضون "التطبيع"، المفهوم الذي لم يتسأل المغاربة عن من وضعه وكيف دخل إلى لغتنا، ومن المستفيد من هذه الكلمة البسيطة التي تخفي مصالح جمة؟
مناسبة هذا الكلام هو قيام الدنيا ولم تقعد على زيارة شابين ينتميان إلى الحركة الامازيغية، ولم يزعما يوما أنهم يمثلونها، حيث أرى ردود فعل لا تتناسب مع الحدث، كأنهم أرتكبوا جريمة ضد الانسانية، ويجب تقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
إن الجرائم الحقيقية في هذا الوطن هو أن ينظم عرس بالملايير، في بلد يعج بالفقراء، .
الجريمة في وطني أن تكون خريطة المهرجانات أكثر من خريطة القرى
الجريمة في وطني هو منع أي انسان في التعبير عن أرائه
الجريمة في وطني هو أن تنهب الملايير ويخرج اللصوص يزاويلون أنشتطهم العادية كأن شئ لم يقع.
الجريمة في بلدي هو أن يحتقر القضاء ويمرغ في وحل لأنه يريد تطبيق القانون
الجريمة في وطني هو أن يتم تهريب الاموال دون أن يحاسب أحد ولا حتى توضيح كيف خرجة.
الجريمة في وطني هو أن تتخذ القرار الكبرى بمزاجية فرد
الجريمة في بلدي هو أن يسكن 14 فردا في غرفتين
الجريمة في وطنا أن يموت الاطفال والشيوخ بنزلة برد
الجريمة في وطني هو أن تصل الامية 40 بالمائة من السكان في القرن الواحد الوعشرين.
الجريمة في بلدي أن تصدر تقارير المجلس الاعلى للحسابات وتوضع في الرفوف.
الجريمة في وطني أن يصف الاعلام سكان هذه الارض بالعرب وهم غير ذلك
الجريمة في بلدي هو أن تسافر 5 طائرات إلى تركيا دون أن نعرف المغزى
الجريمة في وطني هو أن يفتح تحقيق دون أن تعلن نتائجه رغم مرور سنتين.
الجريمة في وطني هو أن تحصل على دبلوم لا يؤهلك حتى لخدمة الزبائن في المقهى..........
هذه أظنها وغيرها تستحق النقاش الاعلامي والاكاديمي والبحث عن حلول لها."

ليست هناك تعليقات: