رسالة تضامن إلى السيد الحبيب الشوباني السيد الوزير السابق ،

مركزتيفاوت الإعلامي
اسمح لي السيد الوزير السابق أن أراسلك مرة ثانية - لا، لأضعك أمام مسؤولياتك كوزير للمجتمع المدني وأطالبك بالتحرك للحيلولة دون حرمان الجمعية المغربية لحقوق الانسان بخنيفرة من حقها الدستوري والقانوني باستعمال قاعة عمومية - بل لأتطارح معك- كسياسي- بعض القضايا المرتبطة بالممارسة السياسية بالمغرب على هامش إعفائك من مهامك الوزارية .
السيد الحبيب الشوباني ،
قد لا نختلف أن إعفائك من مهامك كوزير للمجتمع المدني والعلاقة مع البرلمان كان مرده هو ما راج عبر وسائل الإعلام بخصوص "علاقتك" مع الوزيرة السابقة، كذلك، السيدة سمية بنخلدون .
وقد لاأحتاج إلى أن أعبر لك عن تضامني معكما وعن استنكاري لأسلوب التجريح الذي لجأ إليه البعض من باب تصفية الحسابات السياسوية أو فقط من باب التشهير والتجريح المجانين مستغلين الدين والأخلاق وأشياء أخرى في ذلك ... فمن حق الوزير أن يرتبط عاطفيا بالوزيرة مالم تكن هناك موانع أخلاقية كالخيانة الزوجية أو استغلال النفوذ أو تعرض أحد الطرفين إلى ضغوط معينة ...

إن ما يؤسفني السيد الحبيب الشوباني هو أن إعفائكم :

- لم يكن سببه الرئيسي هو مواقفكم السياسية المناهضة " للتماسيح والعفاريت" التي تجري سفنها بما لا تشتهي سياسة حزبكم الحكومية ،
- ولا لتوجهات الدولة وممارستها داخليا التي تحرجكم وتجر البساط من تحت أقدامكم ( حزبكم وحكومتكم) عبر القمع المفرط وغير المبرر لكل نضالات المجتمع المدني والحقوقي السلمي والمنظم،
- ولا للحصار الممنهج المضروب على الحركة الحقوقية المغربية- وأنتم شاهد على ذلك -
ولا لفشلكم في فرض وصاية الحكومة على القناة الرسمية الثانية،
ولا لعجزكم في التصدي لمهرجان موازين الذي عارضتموهم بشدة قبل الحكومة،
- ولا لفشلكم في فرض وجودكم في السياسة الخارجية التي تتحكم فيها الدولة العميقة، هذه السياسة التي لا تستشارون فيها لا من قريب ولا من بعيد وإنما تلزمون بتبنيها ولو كانت تعاكس توجهاتكم الحزبية والدعوية و خير مثال على دلك حضور رئيس حكومتكم/ زعيم حزبكم في حفل تنصيب السيسي الذي انقلب على حليفكم مرسي ...

إن المخزن السيد الحبيب الشوباني يعرف متى وكيف يتخلص من خدامه الأوفياء ودون مراعاة لأدنى الخدمات المقدمة له من طرفهم ... أحيلك بهدا الصدد على الرسالة التي وجهها حسن أوريد خادم القصر السابق الى رشيد نيني خادم المخزن السابق واللاحق يشرح فيه السيد أوريد للسيد نيني كيف يدير المخزن بظهره إلى خدامه بعدما يقضي منهم وطره ...

السيد الحبيب الشوباني ، لست أدري إن كان المجتمع المدني غفور رحيم ولكن ما أعلم وماعلمتني إياه التجربة أن " لي تسحر مع المخزن كيصبح فاطر" ...

تقبل تحياتي وتحيات مناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة رغم أنك لم تف بوعدك ...
فنحن ،كما قلنا لك حينها ،نعلم علم اليقين أن حكومتكم فاقدة، وفاقد الشيئ لا يعطيه ...

عزيز عقاوي
خنيفرة بتاريخ 16 ماي 2015