الوضع الكارثي في مستشفيات العمومية المغربية (صور)

مركزتيفاوت الإعلامي
كيفاش
كشف تحقيق أنجزته قناة “فرنس 24″، تحث عنوان “مراحيض مسدودة وجدران متعفنة .. أهلا بكم في مستشفيات المغرب”، “الوضع الكارثي” للمستشفيات العمومية في مختلف مدن المملكة.
التحقيق ينقل تفاصيل ما كشفه “مراقب” القناة، مهدي الطاهري (اسم مستعار) الذي جراح يعمل في أحد المستشفيات العمومية الإقليمية في المغرب، الذي قال أن الوضع “لن يتحسن بخصخصة قطاع الصحة”.
الطاهري قال إنهم في المستشفى الذي يعمل فيه “اضطروا لإغلاق قسم الجراحة بسبب تسرب المياه من السقف عندما هطلت الثلوج، وفي قسم الجراحة هناك قاعتان بلا أبواب”. مضيفا أن “هذا المستشفى لا يخضع لأي معايير”.
وقال الجراح الطاهيري، الذي بداء العمل في المستشفى منذ ثلاث سنوات، أن المستشفى يكاد لا يكون فيه نظام للتدفئة، “هناك تدفئة تعمل بالمازوت ولكنها غير مشغلة، حتى في عز فصل الشتاء إلا عند الزيارات الرسمية”.
كما أشار التحقيق، إلى أن جميع المستشفيات العمومية في المغرب تعاني من هذه المشاكل، “رغم أن بعض المؤسسات الكبيرة مجهزة أفضل من غيرها”. وأوضح مراقب القناة أن وزارة الصحة تتهم الأطباء بأن كل ما يحدث هو بسببهم. إذ يرى المسؤولون أن الأطباء لا يؤدون مهامهم وأنهم فاسدون…
الطاهري قال في شهادته التي تضمنها التقرير أن “الوضع هنا لا يبدو أنه سيتحسن لأن استثمار الدولة يقل شيئا فشيئا”.مضيفا أن “قطاع الصحة يسير أكثر فأكثر نحو الخصخصة مثله مثل قطاع التعليم الذي أصبح متنافرا تنافرا تاما”، الأمر الذي قال الطاهري بأنه دافعه إلى التفكير في العمل في القطاع الخاص.
المشاكل التي تناولها التحقيق المشكلات و التي تحدث عنها “الطاهري”، قالت فرنسا 24 أنها ليست بالجديدة ، مشيرة إلى أنه في سنة 2011 أطلق الطبيب محمد الزعري الجابري مدونة اسمها “Mémoires d’un Neurochirurgien schizophrène ” (مذكرات جراح أعصاب منفصم الشخصية) وكان يقدم فيها شهادة عن ممارسته اليومية لمهنته.
ولفتت القناة إلى أنها حاولت الاتصال بوزارة الصحة لسماع ردها على ما جاء في شهادة مراقبه ولكن لم تتوصل بأي رد.