بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 مارس 2015

الموت عطشا يهدد بعض ساكنة إقليم بولمان‎



مركزتيفاوت الإعلامي
ذ.عبد الله بوفيم 

توصلت من السيد, حسام بالمكي بالصورة أعلاه مع ملخص مختصر يوضح فيه أن سكان دوار الدكيكيرة جماعة افريطيسة إقليم بولمان مهددون بالعطش بعد أن نضب ماء البئر الارتوزاي الذي كان يتزود منه الدوار والذي حفر سنة 1953 من قبل المستعمر الفرنسي.

يحكي ابن الدوار المذكور أعلاه أن الساكنة احتجت وتقدمت بشكايات ومطالب لكن لا أحد اهتم بها لحد الساعة. المواطنون مهددون بالهجرة وترك أملاكهم ومنازلهم بعد أن أصبحوا مهددون في حياتهم.

والغريب في الأمر أني تقدمت بمشروع سيضمن الماء لكل المغاربة جميعا وبتكلفة جد متواضعة لكنه يواجه بالتماطل. مشروع هو أحسن من السدود مائة في المائة, حيث أنه وبتكلفة تشييد سد يمكن أن نضمن وعبر مشروع تقوية الفرشات المائة أكثر من خمسين ضعفا الحقينة التي سيضمنها السد.

وقد شرحت في مقالات عدة سابقا أنه وكمثال بمبلغ 5.5 مليار درهم يمكن أن نضمن وفي غضون 6 سنوات أكثر من 30 مليار متر مكعب من الماء, في حين أن السد سيضمن فقط وفي نفس المدة حوالي 700مليون متر مكعب من الماء.

مشروع تقوية الفرشات المائية أرسلته لكل المعنيين بالماء في المغرب لكن ولحد الساعة لم المس جدية في السعي لتطبيق المشروع, ولم المس جدية في التشجيع والتنويه, ولم المس أي تقدير لمشروع يمكنه أن يغير المغرب ويرفعه لمصاف الدول القوية المهيمنة بل وقادر على تغيير العالم الإسلامي كله.

المشروع هو تقوية الفرشات المائية بحفر ثقوب مائية على نقاط التلاقي بين الأودية وبين الفرشات المائية.

نحفر بهدف استخراج الماء صحيح, لكن الهدف هو إدخال الماء للفرشات المائية حال جريان الأودية. حال نحفر الثقوب المائية على النحو المعمول به حاليا من تقوية أعلاها لكي لا تخرب, نحفر فوق كل ثقب ضفيرة مربعة الشكل بضلع 5 أمتار أو أقل أو أكثر حسب حجم الوادي.

نقوي الضفيرة بالاسمنت المسلح من جوانبها ومن أسفلها ليتبقى من عمقها متر ونصف وفي مساحتها 16 متر مربع. نبني بالاسمنت المسلح من الجهات الأربع جدارا بارتفاع 1.25 متر ومثله في الطول. هدف الحيطان الأربعة هو أن تحمل سقفا دائريا بقطر 1.5 متر يغطي الثقب المائي ويرتكز على الحيطان الأربعة.

أسفل السقف قضبان من نحاس مشدودة في السقف وفي أسفل الضفيرة وعليها شباك نحاسي لمنع حصى البحر من الدخول في الثقب. نملأ الضفيرة بحصى البحر وفوقه شباك من نحاس وقضبان صلبة.

وفوق سقف الثقب المائي والذي طبعا قطره متر واحد( المقصود هو قطر الثقب المائي), فوقه قطعة مطاطية مساوية له ومركبة بإحكام, تكون سميكة تمنع الحجارة الكبيرة من كسر السقف. المشروع هذا يكلف حوالي 300000ثلاثمائة ألف درهم, وبتكلفة سد واحد سننجز 18333 ثقبا مائيا على النحو الذي شرحت أعلاه.

حال جريان الأودية سيملأ الثقب في دقيقة تقريبا وأمام ضغط الماء الشديد ستتوسع القناة المائية وبعد وقت غير كثير ستتوسع تلك القناة لتسرب للفرشات المائية كميات مهمة من الماء, ستصل بعد سنة أو أقل إلى تسريب حوالي متر مكعب من الماء في الثانية. مما يعني أن مجموع الثقوب المنجزة بتكلفة سد واحد ستسرب للفرشات المائية حوالي 5 ملايير متر مكعب من الماء في السنة الواحدة.

ماء موزع بالعدل وعلى كافة التراب الوطني محفوظ وغير معرض للتبخر ولا للتلوث ويمكن لكل مواطن الاستفادة منه.

يمكنني وبمبلغ 300.000 ثلاثمائة ألف درهم أن أضمن حوالي 10 أمتار مكعبة من الماء يوميا لكل واحد من خمسين فلاحا ولمدة سنة كاملة.

بهذا أكون قد ساهمت في الاستجابة لصرخات إخواني من ساكنة إقليم بولمان المهددون بالموت عطشا, وأقول لهم أحبتي, يمكنكم وفي الوادي القريب من ذلك البئر أن تحفروا بئرا عل الطريقة التي شرحتها أعلاه, بل ويمكنه أن يلعب دورين يزود باقي الأودية حال جريان الوادي وفي نفس الوقت تتزودون بالماء منه في باقي أيام السنة.

والطريقة هي إحداث باب في السقف الذي يبلغ قطره متر ونصف يكون بابه حديدا صلبا مغطى أيضا بالمطاط كي لا يتأثر بالحجارة أثناء جريان الوادي, يكون باب البئر مفتوحا لجهة جريان الوادي, حتى إن بقي مفتوحا يغلقه الماء أثناء الجريان.

وبالطبع إن عقدتم العزم يمكنكم حفر مجموعة آبار في أودية منطقتكم حينها لن تعانوا نقص الماء وإلى الأبد بل سيكون لديكم وافرا.



ليست هناك تعليقات: