
مركزتيفاوت الإعلامي
هناك من الأمازيغ من يقولون بأن غرض شباط من وراء المطالبة بجعل رأس السنة الأمازيغية عيد وطني هو أنه يسعى إلى كسب أصوات الأمازيغ أي أن غرضه غرض انتخابوي محض. ويقولون بأنه لايجب أن ننسى ما اقترفه حزب الإستقلال في حق الأمازيغية وأن الأمازيغية لاتحتاج إلى حزب الإستقلال. في الحقيقة هذا الرأي فيه غرور كبير وسذاجة مؤسفة وغباء سياسي وظلم كبيرين .
فأما الغرور يتجلى في أن الأمازيغية لم تأخذ بعد مكانها. فحتى الآن وإن كانت اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور إلا أنه على مستوى الواقع لم يطرأ أي تغيير. فهناك احتمال للتراجع مالم يكن الأمازيغ متيقضين ومستعدين للنزول إلى الشارع.
وأما الغباء السياسي يتجلى في أن شباط لم يكن أمينا عاما عندما كان الحزب يحارب الأمازيغية. وباستطاعته أن يقلب مواقف حزب الإستقلال بهذا الخصوص رأسا على عقب. فالكلاب التي يجدر بنا أن نحاربها ونبصق في وجهها هم زمرة آل الفاسي الفاسدين الذين نسأل أكوش أن ينزل عليهم اللعنات. بالإضافة إلى أن حزب الإستقلال حزب كبير ومتغلغل في الشعب. وسيكون من الغباء ألا نستغله لصالحنا فالتحالفات في مجال السياسةتتغير وكل شيء يهون في سبيل المصالح. فلربما قد يكون غرض شباط سياسويا ولكن لايمكن في أي حال من الأحوال أن يكون غرضا انتخابويا. فالجميع يعرف كيف تسير اللعبة الإنتخابية في المغرب، فمابالك بشباط "ليطايح سنانو فالإنتخابات".
وأما الظلم فيتجلى في أن شباط لم يصدر عنه أي موقف معادي للأمازيغية سواء قبل دستور 2011 أو بعده. عكس الكلب بنكيران. بالإضافة إلى أن شباط منحذر من قبيلة البرانص وهي قبيلة أمازيغية مستعربة. فربما بدأ شباط يحس بالإنتماء "لتموزغا". خصوصا وأنه أصبح العديد من المستعربون يعون بهويتهم الأمازيغية. فسيكون من الظلم أن نحاسب شباط عن ذنب لم يقترفه وننكر عليه أمازيغيته.
ربما سوف تقول بأن شباط "شفار" لكن لايهمني. مايهمني في الوقت الراهن هو القضية الأمازيغية ومستعد للتحالف حتى مع الشيطان في سبيل ذلك. ومثالي في ذلك الأستاذ بوذهان الذي كان ينتقد حزب الإستقلال أيما انتقاد لكنه رحب بمواقف شباط.
والسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق