بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 فبراير 2015

اليتيم في الاطلس الكبير



مركزتيفاوت الإعلامي
أنا يتيم الاهل ليس لي سوى هذه الاغنام ولا مأوى لي سوى هذه التلال والجبال الصامدة أستيقظ عند كل رأس ساعة لأتفقد أحوال الاسياد والاغنام أنا راع غنم لكنني حارس ليلي مقابل وجبة عشاء .
أجري ليس لليوم أو للشهر انما من كل عام لا اتقضاه بل ينوب عني والدي في ذالك.
منذ فقدت أمي في صغري وأنا ابن المتاعب وعندما بلغت السابعة من عمري سلمني والدي كهدية عربون حب لزوجته لاخدمها وأبنائها في كل الاعمال الشاقة من احضار للحطب وروي للابقار وسرح للاغنام وهنا تعلمت وامتهنت وحصلت على بطاقة راعي الغنم.
عندما كبرت وأردت أن أحرر نفسي من عذاب وبطش زوجة أبي سلمني مرة أخرى لغرباء أخرين لتبدأ حياتي في مهنة راع الغنم.
في كل صباح وجبة فطوري لا تتغير مهما تغير الذهر قطعة خبز وقطرات زيت وكأس شاي تم تبدأ رحلتي نحو موطني وتبدأ قصة نصائح سيدي التي حفضتها بالحروف والاشكال والتي تتمحور في الاهتمام بالاغنام وحراستها من الذئاب.
بعد ثلات الى اربع ساعات من المشي كل صباح أتوقف لأشعل النار وأضع ابريقي الاسواد فوقها تم أمزج لحنا بنايي لأنسى همومي وأغني اغنية عن متاعبي وعن فقدان حنان امي منذ نعومة أظافري فلو ما زالت حية فلربما الان انا في صفوف المدرسة أو طالب علم باحدى المساجد . سمع الذئب أغنيتي فتأتر وجهش بالبكاء واطلق عنان صوته ونبرات بريئة فتوسد الحجر ونام بجانب اغنامي دون ان يؤذيها أما أنا فقد فقدت وعييى عندما تذكرت فقدان حنان الام وأحسست لاول مرة أنني ربما لا شيئ في هذا الكون ولا أحد يعيرني أو يحس بالامي وأحزاني فقد لطف الذئب بأغنامي ولم يرأف الانسان بأحوالي …اما ابي فلا اراه الا مرة كل سنة كأنني فقدته منذ زمن بعيد فله ابناء جدد وزوجة صارو كل ما لديه في هذا الكون.
عند كل مساء اعود أجد سيدي في انتظاري ليس لتفقد أحوالي لكن لتفقد عدد الاغنام وفي كل ليلة تستمر قصة حراستي لأسيادي اظافة الى سقي الحقول في منتصف الليل وعند الفجر المهم أن عيني لا ترى النوم الا قليلا
هذه ليست سوى بعضا من قصة يوم من معاناتي فما خفي اعظم لاني لم اعش يوما طفولة كغيري لكنني عشت عذابا كأمتالي


لكم تحياتي من اعلى ثلة في الجبال ولكم سلام من نايي وهذية من ابريقي الاسواد ومحبة من أغنام سيدي ومن الذئب صديقي وشكرا لكم لمشاركتي أول مرة بعضا من الامي لاني أعيش دوما بينكم ولا تحسون بأحوالي لا تنظرو لابتسامة وجهي انظرو من خلال عيني وسوف ترون كل أحزاني والامي ومعاناتي …….

ليست هناك تعليقات: