
مركزتيفاوت الإعلامي
إبراهيم ايت موسى
إكو غدر وخان جاره الذي أقرضه الخبز والزيت والسكر، تناسى أيام كان يتسكع بين حلقات جامع الفناء مثله كمثل القردة التي يرودها أصحابها، كبر وترعرع بين "لحلايقية" وشرب من فن ساحاتها وتشبع بنكهة اﻷمازيغ وفرجتهم وبساطتهم، وما فتئ أن دخل عالم الشهرة حتى بدأ برد الجميل "للشلح" الذي أغدق عليه بسخاء، في مواقف هزلية مستهزءا ببساطته وكرمه وسخائه، واصفا البقال الذي أقرضه مرات ومرات ، ليجمع بعض من قهقهات الحضور السادج بمباركة منافق ماكر وفاشل في كل برامجه. هذا هو إكو الرجل المهرج، يصف مول الحانوت بأن لا شيء يملكه سوى "سداري وتلاجة بولو" وفأر يلازمه داخل محله ورأس ماله كارنيات الكريدي. إنك يا إكو تصطاد في الماء العكر، بمشيئة الله لن يصمد هرمك الذي لم يكتمل بعد، فشتان بين الفنان اﻷصيل والمهرج الذي يشحة الضحك بشتى الوسائل، إنك تفتح على نفسك أبواب الجحيم ﻷنك وبذون جمهور لن تكون شيء، وجمهورك في مراكش وكل المدن المغربية هم أمازيغ، وأظن أن اﻷمازيغ لهم كبرياء، ولن يفوتوا لك هذه المذلة التي أقحمت فيها اﻷمازيغي في مشروع نجاحك على حسابهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق