مركزتيفاوت الإعلامي
حوارالريفdialoguerif
اجتمعت الدائرة الأمازيغية للنهج الديمقراطي بالمقر المركزي وتداولت في جملة من القضايا التي تهم الشأن الأمازيغي ، ويعد هذا الاجتماع حلقة أخرى في سلسلة من المناقشات التي دأب عليها هذا التنظيم اليساري الراديكالي على إطلاقها من أجل تعميق فهمه وتصوراته حول القضية التي تحتل مكانة استراتيجية في انشغالاته منذ التأسيس مواصلا المجهود الجبار الذي كان قد بذلته منظمة إلى الامام في أهم اجتهادات مناضليها حول طبيعة المجتمع المغربي المتنوع في ورافد تشكله التاريخي ، ولم يهمل أبدا هذه المعطيات التاريخية والثقافية في استراتيجية النضال من أجل التغيير الجذري حتى في أقصى لحظات تصاعد نعرة الشوفينية في بعديها العروبي والأمازيغي التي طالما استغلها الدوائر الرسمية والحزبية من أجل خلق صراعات بين الهويات الثقافية بدافع تحريف مسار الصراع السياسي .
وفيما يلي نص البيان الصادر عن النهج الديمقراطي حول القضية الأمازيغية :
اجتمعت الدائرة الامازيغية للنهج الديمقراطي يوم السبت 15 نونبر 2014 بالمقر المركزي ، وبعد تدارسها لوضعية الامازيغية، لغة و هوية وحضارة في المغرب ،و ما يتعرض له هذا المكون الأساسي من الشخصية المغربية من تهميش وإمعان في التدمير المتعمد وخطورة تمادي النظام المغربي في ممارسة مناورات سياسية أصبحت مكشوفة للامازيغيات والامازيغيين وعموم الديمقراطيين و الأحرار بالمغرب، وما تشكله هذه الممارسات من لعب بالنار في موضوع حساس يستدعي حلا ديمقراطيا يحفظ أمن بلادنا ووحدة شعبها، وبعد الوقوف على محاولات الدولة للانقلاب على مضامين الدستور الممنوح، رغم علاته، عبر التراجع عمليا عن تنفيذ ترسيم اللغة الامازيغية و إدخالها إلى الفضاء العام. والهجوم على القدرة المعيشية للجماهير الشعبية و نزع أراضي القبائل الجماعية واستمرار تجميد التنمية في المناطق الجبلية والبوادي، والرجوع بوطننا إلى عهد توزيع صكوك الخيانة من دار المخزن، من جهة.و من جهة أخرى، تدارست الدائرة الوضع السياسي في منطقة الجزيرة العربية و بالخصوص في العراق والشام و ما تشهده من تدمير ممنهج للكيانات الوطنية و معاناة شعوبها و عودة دولة الخلافة إلى الوجود، بإيعاز من الامبريالية العالمية بهدف إعادة تقسيم مناطق نفوذها قصد التحكم في مصادر الطاقة،فانهاتسجل:
1- ادانتها الشديدة لهجوم الدولة عبر ترسانتها القمعية على حركة حقوق الإنسان مما يؤشر على فتح صفحة سوداء أخرى من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
2- شجبها للالتفاف الذي ينهجه النظام على المطالب المشروعة للامازيغ في إدماج لغتهم وثقافتهم وحضارتهم في كل مناحي الحياة .
3- ادانتها للتدخل العسكري الفرنسي في شمال إفريقيا بهدف استمرار سيطرتها على شعوب المنطقة ودعوتها إلى قطع الطريق على كل محاولات التساوق مع المشاريع الامبريالية الخطيرة على بلادنا و على مستقبل تطور الحركة الامازيغية كجزء من الحركة الديمقراطيةالعلمانيةببلادنا.
4- تضامنها مع الشعب الكردي في سوريا و العراق و تركيا وإدانتها للحصارالذي يفرضه النظام الرجعي في تركيا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني و منعهم من اللحاق ببلدة كوباني المحاصرة من طرف العصابات الإرهابية المدعمة من الامبريالية الأمريكية بتمويل من أمراءالخليج.
5- تضامنها ومساندتها المطلقة لكفاح الشعب الفلسطينيي في نضاله البطولي ضد العصابات الصهيونية.
6- تحذيرها لكافة المناضلات و المناضلين الامازيغيين الديمقراطيين في المغرب باختلاف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم الجهوية من محاولات بعض عملاء المخزن و الأعيان الجدد الذين يسترزقون بالقضية الامازيغية و يشتغلون بدعم من النظام لإعادة استنساخ تجربة أحرضان والخطيب واليوسي في احتواء الحركة الأمازيغية الناهضة .
الدائرة الأمازيغية للنهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق