بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

الشهيدمانودياك



مركزتيفاوت الإعلامي
"ولدت والرمال في عيني فلما لا أُدافع على هاته الرمال".
ولد مانودياك في منطقة الآيير شمال النيجر سنة 1950, وقد أرغم و هو صغير على دخول المدرسة النظامية بأغاديس بالنيجر , حيث نال الثانوية العامة , ثم عمل مانودياك في الهيأة الأمريكية للتنمية الدولية USAID لمساعدة وتأهيل سكان الصحراء الكبرى "إِيموهاغ" .
إنتقل مانودياك إلى الولايات المتحدة للدراسة حيت حصل على شهادة في الفلكلور من جامعة أنديانا ومرة أخرى بعد رحلته الثانية أمضى سنته في دراسة اللغة الانجليزية لينال شهادة رسمية بذلك ، ثم رحل إلى فرنسا و هناك حصل على شهادة عليا في العلوم السياسية من جامعة السربون.
عمل دياك بمجال السياحة مع وكالة فرنسية ثم أسس وكالة "تيمات للسفر" (Temet oyage)نشطت في المجال السياحي كما قامت بتنسيق بعض مراحل سباق (رالي باريس دكار) مما منحه سمعة في الأوساط الإعلامية و المالية الفرنسية و الأمريكية معا ، وظف مانودياك تلك السمعة في الدعاية لقضية (الطوارق) إيموهاغ واهتم إلى جانب زوجته بأعمال بحثية تناولت ثقافة إيموهاغ وتاريخهم.
إنخرط مانودياك في سلك الثوار ضد الجيش النيجيري في مايو 1990، عاش عمره ملتزما بقضية إموهاغ ومدافعا عنها فشارك في انتفاظة (الطوارق) إيموهاغ في بداية التسعينيات ، ثم أنشأ جبهة تحرير تاموست 1993 التي كانت في الأصل ثقافية تساهم في نشر الوعي بالقضية الطوارقية، ومساعدة محتاجين وعموم الطوارق، من خلال تحديث المجتمع على صعيد التعليم وزيادة الوعي لديهم بضرورة الإرتقاء إلى مراتب أفضل، وكان لهم موقف سلبي من حمل السلاح إلا أن المذابح التي عرفها، جعلتهم يغيرون موقفهم من الحرب. كانوا يطالبون بالاستقلال الذاتي لإقليمي آيير وأغادس، والجبهة الشعبية لتحرير الصحراء في 1994. ألف عدة مؤلفات وكتب منها "الطوارق والمأسات" بالفرنسية سنة 1992 ثم كتاب "ولدت والرمال في عيني ". يعود الفضل إليه في التعريف بالقضية التوارقية على نحو واسع أثار اهتمام دولي كبير . كان سياسيا بامتياز وقائدا عسكريا أيام الثورة حيث حمل قضيت إيموهاغ بكل أشواقه الروحية لكن لم يُسعفه القدر في أن يُكمل المسيرة فمات في منتصف الطريق.
استشهد بشكل مفاجئ ليلة 15 دسمبر 1995 عندما انفجرت طائرته من نوع (Cessna 337) التي كانت تقله في رحلة بين أغاديز و نيامي في مفاوضات مع الرئيس النيجيري ‘ماحمان أوصمان’ ، كما استشهد معه إثنان من مساعديه و صحفي فرنسي و طيار نجيري ، حادثة مازالت الشكوك تحوم حولها إلى الآن . مثلما يؤكد كذلك ابن شقيقته ريسا ويضيف أن ما قدمه داياك لشعبه سيبقى إرثا نضاليا يتناقله رجال (الطوارق) لتبقى القضية حيةً على الدوام في الضمائر و النفوس .


"اغتالوهم خطفوهم إيمازيغن إخلفوهم"

ليست هناك تعليقات: