بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

سعوديات يهربن من منازلهن بدوافع الجريمة ومبرّرات الاضطهاد والحب!


سعوديات يهربن من منازلهن بدوافع الجريمة ومبرّرات الاضطهاد والحب!
مركزتيفاوت الإعلامي

عمر إبراهيم – جدّة

تطفو على السطح بين الفينة والأخرى قصص عن نساء سعوديات يهربن من منازل أسرهن للعيش خارج البلاد، الأمر الذي سبّب مشاكل للأسر في مختلف أنحاء المملكة، لاعتقادهن أن هناك بعض المجموعات تعمل في الخفاء لتشجيع النساء على الانغماس في مثل هذا السلوك، بحسب تقرير لموقع “الزاوية” الذى ينشر أخباره باللغة الانجليزية.

إيمان عسيري موظفة في جامعة الملك خالد بأبها لا توافق على هذا الرأي، وتقول: “إن السبب الرئيسي الذى يجعل النساء يهربن من منازلهن هو المعاملة السيئة “فبعض الأسر تقمع بناتهن وتمنعهن أحيانا من مغادرة المنزل الأمر الذى يحبطهن ويرغبهن في المغادرة”. وتابعت إن مدينتها أضحت مسرحاً لكثير من قصص هروب النساء إلى جدة أو إلى الخارج “هناك رجال يحرضون النساء ضد أسرهن ويغزوهن تحت اسم الحب، إن هذه النوعية من النساء قد تنضم إلى المجموعات الإرهابية بعد غسل أدمغتهن أو يمارسن الرذيلة”، وتأمل عسيري من الأسر أن يحيوا أدوارهن كحماة ومحافظين على الوحدة المنزلية.

من جانبها، قالت الإخصائية الاجتماعية في المستشفى السعودي الألماني صباح الظهّار: “على ضوء العصرنة والعولمة، فإن كثيراً من النساء يواجهن مشاكل مع أسرهن لرغبتهن في تقليد ومجاراة صديقتهن للوصول الى أعلى مدارج الحرية”، وأضافت: “لاحتوائهن، على الأسر أن تنشئ بيئة تحفها الحب وتقترب من بناتهن على قدر المستطاع، هذا الإجراء سيصعب الأمر على أي شخص يحاول إقناعهن بمغادرة منازلهن”، وحثت الأمّهات على فهم بناتهن وكسب ثقتهن.

وقال ممدوح المدوه خبير في علم الإجرام: “إن هروب النساء من منازلهن ليس بالظاهرة الجديدة. توجد مقاييس احصائية للحكم على الظاهرة إذا اصبحت حقيقة اجتماعية” وأوضح أن كثيراً من الباحثين يقترفون خطأً فادحاً عندما يسمون أو يصفون هروب الانثى بالجريمة، وأضاف: “إن معظم حالات الهرب هن لنساء اصبحن ضحايا لجرائم، سوء المعاملة وخرق حقوقهن الأساسية أو إذا كن يخشين على حياتهن”. وقال إن التغيّرات الاقتصادية والاجتماعية في الوقت الراهن إضافة إلى الزيادة في نسبة الفقر والبطالة قد أثّرت تأثيراً دراماتيكيا على طرق تنشئة الأسر للأطفال.

وقال خالد الحلبى رئيس مركز تطوير الاسرة بالأحساء، أنه تم تسجيل 1400 حالة هروب في عام واحد.

كما كتب منصور بن عسكر أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض ورقة علمية حول هذا الموضوع، مبيناً أن 1500 إلى 3000 فتاة يغادرن منازلهن في العام، ,أن معظمهن يستدرجن إلى أعمال غير اخلاقية، و”أن أصدقاءهن في البلدان الأخرى يزعمون أنهم يأمنون لهن مقرات آمنة في بلدان عربية، ليقضين إجازاتهن الصيفية، ليكتشفن فقط بعد فوات الأوان انهن يعملن في مهن خطيرة لا أخلاقية”.

وألمح عسكر في دراسته إلى ان الآباء والإخوان قد تخلوا عن مسؤولياتهم الأسرية، ووضعوا كل الضغوط على النساء وقال: “إن الضغوط المتزايدة إلى جانب القيود التي فرضت عليهن خلقت مشاكل نفسية خطيرة دفعت ببعضهن إلى أن يهربن من منازلهن”.

ليست هناك تعليقات: