مركزتيفاوت الإعلامي
ذ.عبد الله بوفيم
تقدمت للحكومة المغربية بمقترحات مشاريع ثلاث تهم حلول أعوص المشاكل في المغرب وهي مشكل الطاقة ومشكل الماء ومشكل زحف الرمال.
المغرب بالطبع لا ينتج النفط والغاز وتكلف المادتين هذه الدولة المغربية ملايير الدراهم في السنة استيرادا ومقاصة لعدم إرهاق المواطن المغربي البسيط.
بالنسبة لمقترح حل مشكل الطاقة سيجنب المغرب استيراد النفط والغاز بنسبة تكاد تبلغ 90 في المائة مما يعني أن المالية العمومية المغربية ستربح أكثر من 50 مليار درهم, بالطبع ستوجه الحكومة فائض ميزانيتها للاستثمارات العمومية وبالتالي تشغيل جميع المقاولات المتواجدة بالمغرب اليوم.
وعليه لن تبقى المقاولات العاملة اليوم في قطاع الأشغال بلا شغل وسيجد مستخدموها راتبا شهريا وتأمينا صحيا وتجد صناديق الدولة تحويلات المقاولات النشيطة وتدور عجلة الازدهار في هذا الوطن الذي كثر المتربصون به والمنتظرون لخرابه.
لدينا حاليا نسبة تكاد تبلغ 14 في المائة من الشباب بلا عمل ومنهم نسبة مهمة من خريجي الجامعات والمعاهد, النسبة هذه يمكن أن نوفر لها شغلا ودخلا شهريا جد مهم.
في ميدان تثبيت أكوام الرمال في الصحراء وتحويلها إلى ثروة وطنية تدر على خزينة الدولة ملايين الدراهم في اليوم وسيكون دخل الدولة من الرمال مساويا أو قريبا من دخل الفوسفاط.
شرحت في مقال سابق أن كومة من الرمال طولها 1000 متر وعرضها 30 متر وارتفاعها 10 أمتار ستوفر للدولة 50مليون درهم في عمل يوم واحد مقابل تكلفة التثبيت في حدود 200 ألف درهم, وتشغل أكثر من 80 إلى مائة مياوم في اليوم.
وعليه يمكن تشغيل أكثر من 1000 مقاولة كل منها تشغل 100 مياوم يعملون بطريقة مباشرة, وسيكلفون خزينة الدولة في اليوم الواحد مبلغ 200مليون درهم وستجني الدولة من وراء عملهم ليوم واحد مبلغ 50 مليار درهم. وعدد المشتغلين يكون هو 100000 مائة ألف عاطل اليوم في ميدان لا يذكر اليوم إلا كمشكلة.
بالطبع لن تصرف الدولة المبلغ كاملا في الحين لكنه ادخار ثروة وطنية ستشغل بدورها وعلى أقل تقدير نفس العدد أي 100 أجير كل يوم لكل مشروع.
الكثبان الرملية التي سنثبتها بها ثروات هائلة وجد مهمة, وقد كنت قدرت ثمن الكيلوغرام الواحد من الرمال الصحراوية بمبلغ 5 سنتيمات. سأذكر ثروة مهمة قليل من سينتبه إليها وهي الغبار المتواجد في الرمال في الصحراء.
الغبار والطمي الذي يحمله الوادي هما أجود أنواع التربة بل هما روح التربية والفلاحة عامة, في أول عملية غربلة يمكننا أن نخرج في اليوم من كل كومة رمل آلاف الاطنان من الغبار الذي يعد سمادا طبيعيا جد مهم وسيحيي الضيعات الفلاحية الميتة في باقي جهات المغرب.
الغبار بالطبع سيكون ثمنه وفي الصحراء قرب كومة الرمال التي استخرج منها في حدود 15 سنتيم للكيروغرام الواحد وسيوزع داخل المغرب عامة بمبلغ 30 سنتيم للكيلوغرام الواحد وعليه سيصل ثمن كيس الغبار في السوق الوطنية إلى حدود 30 درهما لكيس بوزن 100 كيلوغرام.
سيلزم إحياء هكتار من الضيعات الفلاحية الميتة أو شبه الميتة اليوم حوالي 60 كيس تقريبا وعليه سنحيي ضيعاتنا الفلاحية بتكلفة 1800 درهم للكهتار الواحد وبذلك سنتجنب المواد الكيماوية والسماد الكيماوي الذي نستورده ثم تكون تربتنا طبيعية مائة في المائة وانتاجها جد مرتفع ونشغل يد عاملة زيادة.
لدينا حاليا آلاف المشتغلين في قطاع ميكانيك السيارات سيصبحون عاطلين عن العمل إن شغلنا سياراتنا بالطاقة الريحية, ولدينا في الصحراء أيضا آلاف الشباب يشتغلون في التهريب لعدم وجود ما يشتغلون فيه وهم خبراء في طرق الصحراء وقادرون على المناخ الصحراوي ولديهم من سيارات الدفع الرباعي الآلاف ستكون كافية للعمل في الصحراء ولمدة أكثر من عشرين سنة متوالية.
الشباب هذا يعرف الصحراء شبرا شبرا وهم حاليا مجموعات منظمة, سيشكلون شركات تعطى لها مهمة تثبيث الرمال في الصحراء, وقد كنت قدرت تكلفة تثبيت الرمال أعلاه بمبلغ متواضع في ميزانية الدولة لكنه في نظر الشباب العاطل مبلغ خيالي, حيث أن كل مقاولة من 100 فرد يمكنها أن تكسب وفي يوم واحد مبلغ 200 ألف درهم.
مبلغ 200 ألف درهم ستكسب فيه المقاولة مبلغ ربح فائض في حدود 50 ألف درهم, ويكون أجر كل مستخدم في اليوم 100 درهم يعني راتب شهري في حدود 3000 درهم مع الأكل والشرب والتنقل والمبيت على حساب المقاولة بالطبع.
مع كل هذا تكسب المقاومة 50 ألف درهم ربح فائض تسدد منه مبالغ التأمين والضمان الاجتماعي عن المستخدمين وستكسب ربحا خالصا في كل يوم مبلغ في حدود 30 ثلاثون ألف درهم وفي الشهر مبلغ 900 ألف درهم.
البعض سيقول ومن اين ستأتي الدولة بهذه المبالغ؟ اقول له إن الدولة حاليا تنفق وعلى الرمال من غير أن تجني منها سنتا واحدا نفس المبالغ التي أذكرها أعلاه.
ثم إن الدولة ستكسب من عدم استيراد البترول والنفط مبالغ مهمة جدا, ويمكن للدولة أن لا تنفق سنتا واحدا, حيث يمكنها أن تعطي الشركات امتياز استغلال نصف ربح أكوام الرمل التي تثبتها حيث تنال الشركات الكبيرة مبلغ 25 مليون درهم من كل كومة وتنال الدولة نفس المبلغ وكل يوم وعن كل كومة تثبت.
هنا سنفتح شهية الرأس المال الأجنبي وخاصة رأس المال الخليجي الذي أصبح الخليج يتحرك تحت أقدامه ويشعره بعدم الأمان وعدم الاستقرار.
بالموازات مع مشروع تثبيت الرمال سيلزمنا تشغيل الجرافات التي تتواجد في الصحراء اليوم وهي التي تتولى عمليه ( الكاش كاش) مع الرمال في الطرقات وفي جنباتها, وجب علينا أن نجد لها شغلا تكسب منه ويكسب معها الشعب والوطن عامة.
مقاولات الشباب الصحراوي تتولى تثبيت الرمال والمقاولات الكبيرة في الصحراء اليوم تتولى استصلاح الأراضي مقابل كراء رمزي للدولة المغربية وبذلك نفتح باب تشغيل مئات الآلاف من العاطلين وفي ميدان الفلاحة بالصحراء.
كنت شرحت في مقال سابق كيف ستصبح الصحراء أخصب أراضي المغرب حال تثبيت الرمال وكيف ستتحول إلى ضيعات فلاحية تضمن الحبوب والخضر للمغرب وللصحراء الكبرى كلها فنضمن المعيشة للمسلمين المجاورين لنا ونضمن حبهم لنا وتبعيتهم لنا وخضوعهم لنا.
مشروع ضمان الماء للمغرب سيشغل من الشباب المغربي الآلاف بدل تشغيل الشركات الأجنبية التي كانت تبني السدود بالمغرب, مشروع سيضمن الماء لكل الشعب المغربي من اقصاه إلى اقصاه, وسيرفع صبيب الماء في الآبار في المغرب وبذلك ستنتعش الفلاحة من جديد ويشغل الفلاحون أكثر مما كانوا يشغلون وينتجون أكثر مما كانوا ينتجون ونصدر ونعلب ونصنع ونوزع ونهدي الدول الفقيرة ونشتري بالعطاء والخير حبها لنا وتبعيتها لنا فنتوسع اقتصاديا حتى ولو لم نتوسع جغرافيا.
سيبدو المغرب يغطي المغرب الكبير والصحراء الكبرى عامة, ليس تغطية جغرافية بل تغطية اقتصادية يحس معها المغاربيون جميعا أنهم إخوة ويحس إخوتنا في الصحراء الكبرى أننا إخوتهم فنكون قوة اقتصادية وسياسة في ظل الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة, محمد السادس أدام الله عزه ونصره.
خلصت إلى أنه يمكن تحويل المغرب إلى قطب اقتصادي متكامل وفي أقل من سنتين. صحيح قد أبدوا حالما زيادة لأني لا استحضر ضغط الدول المصدرة للنفط والغاز علينا, أقول نعم استحضرته جيدا وحتى إن لم يسمحوا لنا بتطبيق مشروع الطاقة في المغرب فإننا نضع على رقابهم سيف تطبيقه في أي وقت بدل أن نخضع لسيفهم الموضوع على رقابنا بمنع النفط والغاز علينا وبذلك سنتحكم في كمية البترول والغاز التي نريدها وكذا في ثمنه لا أن نكون عرضة لابتزازهم لنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق