بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

موريتانيا القصة...الأرض الصنهاجية الحرة.. التي أصبحت بقدرة قادر جمهورية عربية!!



مركزتيفاوت الإعلامي

لقد كانت موريتانيا منذ القدم مملكة أمازيغية ورمزا للحرية وملجأ الثوار الأمازيغ الأشاوس الفارين من غزاة روما ومنها اطلقت أكبردولة أمازيغية مغربية تحت قيادة أمير المرابطين الأمازيغي يوسف أو تشفين والتي امتدت حدودها من ثخوم السينغال والسودان القديم(مالي ونيجر) إلى عمق بلا د الأندلس .ارتقت هذه المملكة الأمازيغية بفضلأبطالها ومقاتليالصحراءإلى مكانة عالية ترهب الأعداء وتتوعد كل من سولت نفسه المساس بكرامة الشعب الأمازيغي في شمال إفريقيا.موريتانيا إسم أمازيغي يتكون من من كلمتين(أمور) و (إعتان) وتعني الأولى (الأرض) والثانية(الشاسعة) وتعني إذن الأرض الشاسعة وربما هذا هو الإعتقاد المرجح حسب الكثيرين.موريتانيا إذن لم تكن أبدا أرض بلا شعب ولا أرضا جرداء بل كانت فيما مضى واحة خضراء تدب فيها الحياة ومملكة للعديد من الحيونات مثل النعامة،وحيد القرن والزرافةو غيرها وخير دليل على ذلك النقوشات الصخرية التي ترك فيها الإنسان الأمازيغي بصماته وعبرها يؤكد للعالم أنه أمازيغي،موريتاني،شمال إفريقي. لكن ومع قدوم الأساطير (خاصة اسطورة بنو هلال التي أرغم الجميع على تصديقها لأنها ببساطة المشروع الماسوني الجديد لكسر القومية الاسلامية وإفناء كل وجود لدولة إسلامية وخلافة إسلامية لتصبح عربية وراثية وعلى اساس العرق وهو ما حصل فانتحل الكثير من سكان شمال افريقيا النسب الاعرابي وتمت صياغة شجرة النسب لعدة قبائل أمازيغية فحصلت على الشرف في الحكم والاعفاء من الضرائب والاتاوات والحضوة في الامتلاك وحصلت على جواري وغنائم تتقاسمها مع الحكام).
بدأت معالم موريتانيا الصنهاجية تتغير شيئا فشيئا وأصبحت آلات التعريب والقومجية تزحف على موريتانيا كما زحفت نحوها الرمال وساهم في ذلك انبساط الصحراء وبطش القبائل العميلة المنتحلة للنسب والتي تحصلت على
دعم الحكام الفاطميين من جهة والعامل الديني الذي استغلوه لتفريق القبائل وتشتيتها لكي لا تستقر على رأي واحد، وكذا نمط عيش قبائل صنهاجة الأمازيغية وكان لاستغلال العامل الإديولوجي(الدين) الدور الكبير في إخضاع قبائل صنهاجة للحكام الضالمين الانتهازيين وعملائهم في المنطقة باعتبار التوجه الأمازيغي/الإسلامي للمرابطين وليس (العروبي)،حيث أن الحكام الهمج آنذاك استغلوا نقطة ضعف الأمازيغ المسلمين (المنتسبين للبيت النبوي) أي أنه سيشفع لهم نسبهم لآل البيت ونسبهم لقومية العرب يوم القيامة وأسسوا بذلك لأنفسهم مكانة شريفة ومقدسة على الأمازيغ المتمسكين بهويتهم وانتمائهم ورفضوا الدخول في متاهو انتحال النسب.

بهذه الطريقة استمالوا أغلب القبائل الصنهاجية وبحثوا لهم عن أنساب وهمية بطرق احتيالية مزورة وأساطير لا أساس لها من الصحة ويكذبها العلم الحديث لتبحث لقبائل صنهاجة عن تاريخ مزور عند أهل اليمن (الذين هم في الاصل ليسوا أعراباً ايضاً بل مجرد ضحايا لهته القومية السياسية الماسونية ولأنهم مشهورون بحاضرتهم السبأية القديمة قدم التاريخ) والذين لا نشبههم في أي شئ .
أما من أبى من القبائل الأخرى الانصياع فلا مفر لها من السيف. وبذللك انصرفت أغلب الصنهاجيين إلى أمور اللغة والشريعة تاركين كل شئ تعبث فيه آلة التعريب وطمس الهوية الأمازيغية لزعماء البطش العسكري والسياسي وحماة إمبراطورية القفز على الحقيقة والتاريخ(قومجيو موريتانيا) الحاكمين في نواكشوط ليقودوا مملكة الأمازيغ إلى أوهام العروبة والقومجية اللا عقلانية.

بقيت موريتانيا إذن إما تحن إلى قبلات أبنائها الحقيقيين وحنانهم وأصبحت هذه الأم الأمازيغية عاجزة عن الكلام وباتت تهمس في أذن الباحثين والسياح الأجانب بصمت وتروي لكم قصة هذا العالم الساحر : موريتانيا ،بصحرائها،وديانها،نقوشاتها الصخرية وأسماء أماكنها وعادات سكانها وكأنها تبكي وتتوجع لزوارها وكأنها تريد أن تتفوه بكلمات الحقيقة : يا أمازيغ أنتم أبنائي لستم أعراباً !! أنتم لستم غزاة انتم ابناء وطني سُلبت منكم عقولكم يا أبنائي!
كيف يمكن أن تكونوا أبنائي وأنتم لا تتحدثوا بل ولا تفهمون لساني؟؟.كيف يمكن أن تكونوا أبنائي وأنتم تعشقون الغربة والتغريب أنستم من هو : يوسف ابن تاشفين...؟؟
كيف تنسبون حكاياتي وحضارتي إلى الغرباء وأنتم تعيشون فوق أحضاني؟؟.أنا لم ألد إلا رجالا أمازيغي الفطرة لا يفرطون في هوية أمهم!!.موريتانيا أرض من يؤمن بحقيقة التاريخ وليست أم من يبيعها لشركات إنتاجات العروبة وقومجيتها الماسونية مقابل الحصول على حسنات الشرق.أليس من العار لأي إنسان يقف أمام صخرة نقشت عليها حضارة الأمازيغ ورغم ذلك يقول إنها عربية الهوية؟ أليست قديمة قد التاريخ وليست حديثة حداثة الاساطير الهلايلة الخيالية... انتم قديموووووووووووون قديموون قدم التاريح يا ابنائي استعيدوا امجادمن وابنوا حضارتكم من جديد فأنتم لستم وافدين جدد ولم تكونوا يوماً عراةً حفاةً ولا فقراء الفكر والعزيمة... كونوا كأجدادكم واستعيدوا ايمانكم بذاتكم

ليست هناك تعليقات: