بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

محمد ساجد يتخلى عن مشروع "الميترو المعلق" بالدار البيضاء


هسبريس ـ محمد لديب
في خطوة مفاجئة، قرر عمدة الدار البيضاء، محمد ساجد، التخلي عن فكرة تشييد خط للميترو المعلق، الذي كان سيربط بين شارع الزرقطوني وشارع إدريس الحارثي بجماعة سباتة، مرورا بشارع محمد السادس، وتعويضه بأربعة خطوط كلاسيكية للترامواي، على غرار الخطين اللذين يربطان حاليا سيدي مومن بحي الكليات وعين الذئاب.

وبرر أحمد ابريجة، نائب عمدة الدار البيضاء، هذه الخطوة برغبة المجلس في تثمين الموارد المالية للمدينة، وتعويض مشروع الميترو المعلق بأربعة خطوط للترامواي، يتوقع أن تربط الحي الحسني وبنمسيك وسباتة وليساسفة، وعين السبع، والبرنوصي، ومولاي رشيد، وسيدي عثمان.
وأكد نفس المصدر أن "هذه الخطوط الأربعة، التي ستشيد في ظرف أربع سنوات، ستمتد على طول 80 كيلومتر لتعوض لمشروع الميترو المعلق الذي تقرر التخلي عنه والذي سيمتد على طول 15 كيلومتر.

وقال ابريجة، في تصريح لهسبريس، إن هذا القرار تم اتخاذه من طرف المكتب المسير لمجلس مدينة الدار البيضاء خلال اجتماعه الذي عقده اليوم الاثنين"، مضيفا أنه "سيتم عرض الأمر على أعضاء مجلس المدينة خلال الدورة المقبلة التي ستعقد يوم 24 يوليوز".

واعتبر مسؤولو مجلس المدينة أن اتخاذ قرار التخلي عن إقامة خط الميترو المعلق وتعويضه بالترامواي يعتبر "خطوة مهمة" تهدف إلى تعميم ما أسموه بـ" التجربة الناجحة للترامواي على جميع أطراف العاصمة الاقتصادية الممتدة، خصوصا بالنسبة إلى الامتدادات والتوسعات الجديدة التي عرفتها المدينة خلال السنوات الأخيرة".

وبالمقابل، انتقد مصطفى الريشي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، ما أسماه القرارات العشوائية وغير محسوبة العواقب التي يتخذها المجلس المسير لمجلس المدينة، مردفا بالقول "نحن لن نقبل هذه العشوائية في اتخاذ القرارات، ويجب على محمد ساجد أن يبرر لنا هذا القرار، ومآل ملايين الدراهم التي صرفت على الدراسات التقنية الخاصة بالميترو المعلق".

وأضاف نفس المتحدث بأن هذا القرار يعكس الاستهتار بمصالح المواطنين، والأموال العمومية التي يشرف المكتب المسير على تسييرها وتدبيرها"، مشيرا أنه كان من المنتظر أن يتم الإعلان عن طلب عروض للشروع في بناء خط الميترو المعلق الذي كان سيفك العزلة على العديد من المناطق المهمشة في الدار البيضاء، والآن يتم التخلي عن كل هذا لنبدأ من الصفر مرة أخرى".

وستكلف الخطوط الجديدة للترامواي الكلاسيكي نحو 16 مليار درهم بالنسبة لثمانين كيلومتر، أي بمعدل 2 مليار درهم للكيلومتر، عوض 8.4 مليار درهم لـ 15 كيلومتر (56 مليار سنتيم لكل كيلومتر واحد) التي كان مشروع الميترو المعلق سيمتد على طولها قبل التخلي عنه.

وكان عمدة الدار البيضاء كان قد أكد قبل أقل من ستة أشهر أن مجلس المدينة لم يتخل عن مشروع إقامة الميترو المعلق، وهو المشروع الوارد في مخطط وسائل النقل الجماعية الذي تم وضعه سنة 2004.

وسبق لعمدة الدار البيضاء أن أكد أن المترو المعلق سيقل 400 ألف راكب يوميا، مشيرا إلى أن الدراسات التقنية المتعلقة بإنجاز هذا الخط قد تواصلت.

وأورد العمدة أن مكاتب الدراسات اشتغلت على إعداد الملفات التقنية، والتي قال في شأنها حينها إنها ستكون جاهزة بحلول شهر أبريل 2014، تليها خطوة إطلاق دفاتر التحملات وطلبات العروض والشروع في أعمال التشييد.

ليست هناك تعليقات: