عاجل و خطير:اعتقال والتنكيل بمناضل والسبب حمل العلم الأمازيغي
عبد الرحمان الراضي
على هامش أشغال المعرض الدولي للكتاب المقام في مدينة أنفا (الدار البيضاء) ،تم اليوم الجمعة 14 فبراير 2014 اعتقال السيد إ.ط المناضل في صفوف تنسيقية خير الدين لقبائل أدرار ،جاء ذلك بعد حمله للعلم الأمازيغي وهو بصدد إلتقاط صورة معه بمحاذاة من المعرض ،فتم اقتياده مصفد اليدين من طرف البوليس لينقل على متن سيارة الشرطة إلى مركز الشرطة التابع لحي بوركون ،وتم استنطاقه تحت الضرب و السب ،واتهامه على أنه انفصالي و يريد إشعال الفتنة في البلاد !
كما تم تمزيق العلم الأمازيغي أمام أعينه من طرف الاجهزة التي أخضعته للاستنطاق، وتمت مصادرة كتبه التي إقتناها من المعرض ليطلق سراحه بعد ثلاث ساعات من الإحتجاز التعسفي في حالة نفسية جد متدهورة .
هذا وقد رفعت منظمة إزرفان شكاية عاجلة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بسويسرا ،تخبره فيها بالواقعة و تشتكي له بسبب سياسة قمع الحقوق و الحريات التي تنهجها الحكومة الحالية و كل أجهزة النظام المغربي .
تفاعلا مع الحدث ،يستعد الآن مناضلون في مدينة أنفا لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر المعرض الدولي للكتاب ،وذلك يوم الأحد 16 فبراير 2014 على الساعة الثالثة زوالا ، تنديدا بهذا الفعل العنصري الذي يمس كرامة الإنسان الأمازيغي فوق أرضه ويحتقر أحد رموزه المقدسة .
كما توالت دعوات من أجل إنسحاب العارضين الأمازيغ من المعرض و تعليق الندوات المقررة فيه التي تناقش القضية الأمازيغية تضامنا مع المناضل ، و ضدا على العنصرية التي تنخر جسد المسؤولين المغاربة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق