by News Center
أفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة, يوم الثلاثاء, عن انسحاب عناصر جبهة النصرة ومقاتلين معارضين من غير الفلسطينيين من مخيم اليرموك بدمشق, فيما تسلمت الفصائل الفلسطينية إدارة المخيم.
وأكد ناشطون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إبن تيمية انسحبت إلى أطراف المخيم, كما رفع العلم الفلسطيني في ساحة الريجة", مشيرين إلى "إزالة السواتر الترابية واستلام عناصر الفصائل الفلسطينية للمواقع التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة داخل المخيم, وإغلاق الشوارع والحارات المؤدية إلى يلدا والحجر لأسود والتضامن".
وكانت فصائل فلسطينية أعلنت, شهر كانون الثاني الماضي, أنها اتخذت عدة إجراءات لإنهاء الحصار المفروض على مخيم اليرموك بدمشق منذ أشهر, داعية الى "انسحاب المسلحين من المخيم وفتح طريق آمن لنقل المساعدات", حيث تمكن الصليب الأحمر مؤخراً من إدخال المساعدات, بالرغم من عدم تلبيتها إحتاجات كافة المواطنين ضمن المخيم, وإخراج عشرات المدنيين.
وفي سياق متصل, اكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية القيادة العامة خالد جبريل لقناة العالم الفضائية أنه "إعتباراً من يومي الأربعاء والخميس ستكون المجموعات المسلحة منتشرة مقابل شارع الثلاثين، باتجاه منطقة الحجر".
وأوضح جبريل أنه "ستدخل مجموعات الهندسة من أجل التفتيش عن المتفجرات، ومن بعد ستدخل قواتنا العسكرية لتنظيف المنطقة بالكامل، ومن ثم انسحاب القوات العسكرية التابعة لنا، وعودة المخيم الى حالة الامان والسلم الطبيعي، بحيث لا يكون في مخيم اليرموك اي سلاح".
وكانت فصائل فلسطينية دعت مؤخرا إلى تحييد المخيمات الفلسطينية ولاسيما مخيم اليرموك عن الأزمة التي تشهدها سوريا حاليا، كما دعت إلى تحرك أوسع واتصالات سياسية عربيا وإقليميا ودوليا لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني وتأمين عودتهم إلى المخيم، في حين قامت عدة وفود فلسطينية رسمية بزيارة سوريا، لمتابعة أوضاع المخيمات وإجراء مباحثات حولها دون جدوى.
ويتعرض مخيم اليرموك، والذي يشهد حصارا، منذ بدء الأحداث لقصف وأحداث عنف على خلفية الصراع الدائر في البلاد، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين جراء ذلك، فضلا عن عمليات نزوح كبيرة، في حين يعاني من تبقى في المخيم من أوضاع معيشية وصحية صعبة.
ويبلغ عدد الفلسطينيين في سورية 620 ألف فلسطيني، موزعين على حوالي 10 مخيمات, ويتعرض أكبر هذه المخيمات اليرموك جنوب دمشق لمشاكل وظروف صعبة, في ظل الصراع الدائر في البلاد.
سيريانيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق