بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 فبراير 2014

إصابة قطاع الصحة بإقليم تارودانت بامراض مختلفة اكبرها الفساد





خصاص مهول في المستشفيات فهل يعقل أن لا يوجد إلا مستشفى واحد موروث عن الاستعمار على صعيد إقليم تارودانت كله !! أكبر إقليم جغرافيا وعلى مستوى الجماعات 89 جماعة و تفوق مساحة الاقليم مساحة لبنان ، قلة الأطر الطبية والموارد البشرية وعدم فتح كثير من المراكز رغم مرور سنوات على تدشينها!؟ انتشار الرشوة وانعدام الضميرالأخلاقي والمهني لدى الكثيرين من المهنيين في قطاع الصحة إلا من تشبع بحس المواطنة، المسؤولية و الإنسانية وما أقلهم !. فمثلا تتناقل الأوساط التعليمية بتارودانت خبر العثور على "شهادات " طبية لتبرير غياب رجال تعليم، موقعة من طرف طبيب يشتغل بالقطاع الخاص ، وهي ذات الشهادات التي تسلمتها نيابة وزارة التربية والتعليم بتارودانت تحمل توقيع طبيب متوفي منذ سنتين!.
اللا مبالة الإدارة الوصية على القطاع وعدم القيام بزيارات ميدانية لما يسمى بالمستوصفات المتواجدة في المناطق الجبلية بغية الوقوف على معاناة المواطنين مع الغياب المزمن لجل الممرضين وعدم تعيين الأطباء والحرص على المواظبة للأطر العاملة.

تارودانت تيزنيت أڭادير مثلث ينخره الفساد في جميع المجالات والقطاعات وعلى رئسها قطاع الصحة. انتظارات السكان طالت لبناء مستشفيات ومراكز صحية جديدة تاليوين ، ايغرم … بغية تقديم الخدمات عن قرب. المواطنون غاضبون مستاؤون من التهميش وإقصاء الاقليم من المشاريع حتى التي يخصصها ويقرر فيها المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة درعة .
نذكرهنا أن لا الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المواطنون أكثر من مرة ولا التنديدات والاستنكارات التي تظهر بالصحف من حين لأخر استطاعت أن تلفت انتباه الوزارة للتدخل ومعالجة المشاكل المتاركمة لعقود التي يعاني منها الشأن الصحي بإقليم تارودانت سواء على مستوى المراكز الاستشفائية أو الموارد البشرية ووضع حد للوبيات الفساد المستشري بالمستشفى محمد المختار السوسي ، المستشفى الاقليمي الوحيد بالنمطقة والذي يستقبل المرضى القادمون من جماعات بعيدة أكثر من 300 كيلومتر!.. ونظرا لبعد المسافة والازدحام والتلاعب بالمواعيد.. يقع المرضى الفقراء تحت الضغط وفريسة للابتزاز والاهانات قصد دفع الرشاوي.
وينتظر سكان الاقليم من السيد الحسين الوردي وزير الصحة بصفته المسؤول الأول عن معاناة المواطنين حاليا زيارة الاقليم والوقوف عن كثب على الحالة المزرية لقطاع الصحة العمومية بهذه المنطقة .

ليست هناك تعليقات: