وضعَ الملاكمُ المغربِيُّ السابق، فتاح حُو، شكايةً، ضدَّ السياسيِّ الفرنسي ورجل الأعمال، سيرجْ داسُو، وثلاثة آخرين، واحدٌ منهُم يعملُ في السلك الديبلوماسي المغربي بباريس، بتهمةِ تكوين "عصابة"، سعتْ إلى أنْ تدخله السجن، حين كانَ في المغرب، لأجل التخلص منه.
الملاكم المغربِي، فتاح، الذِي يبلغُ من العمر 32 سنةً، وضعَ شكايةً، في الثالث من الشهر الجارِي، لدَى النيابة العامة، في منطقة "إفرِي" الفرنسية، وفقَ ما ذكرتْ صحيفة "لوموند"، التِي أوردتْ أنَّ الرياضي المغربي يتهمُ "داسُو"، بالوقوف وراء نصب كمين، كان يخطط للزجِّ به في السجن.
لائحة المتهمين، تضمُّ إلى جانب سيناتور "الاتحاد من أجل حركة شعبيَّة" في فرنسا، خليفة داسو في عموديَّة بلدية "كربايْ إسُّون"، جون بيير بيشتر، ورئيس المصلحة الرياضية في البلدية، ماشيري كاساما، وديبلوماسيًّا مغربِيا، لا زالَ يمارسُ مهامه بباريس.
ويتهمُ الرياضي المغربِيُّ داسُو والثلاثة الباقين، بأنهم كانُوا ينصبون لهُ كمينًا، لتوريطه في قضايا مخدرات وإدخاله السجن، على بعدِ ثلاثة أشهر من الانتخابات المحلية، كما يعزُو فتاح إقدام "داسُو" على خطوته إلى رغبته في التخلص منه نهائيا، كيْ لا يعُود ثانيةً إلى فرنسا، ويكشفَ تفاصيل كثيرة قال إنَّهُ يعرفها عن الفساد في المدينة وشراء الذمم في الانتخابات والخروقات التي ضلعَ فيها، "داسُو".
"لوموند" التي خصَّتْ الدعوى القضائية بحيزٍ مهم، أوردتْ أنَّ مكالمةً هاتفيَّة جرتْ بين المتهمينْ في القضية، بيتشرْ وَ"جاسامَا"، كشفتْ قول بيتشر "حينَ سيصلُون إلى المغرب، سيفاجؤون عند الدخول". وفقَ المسجل ما بين الثالث عشر والثامن عشر من فبراير. فيما كانَتْ جلسة غذَاء قدْ جمعتْ، المتهمِين معًا بداسُو، في الرابع عشر من فبراير، خاضُوا خلالها في أمر الرياضي المغربي.
ويقول فتاح عن الملابسات "كانُوا يريدون دسَّ مخدراتٍ في متاعِي، كيء يورطونِي، ويزجُّوا بي في السجن لما بين 10 إلى 20 عامًا. والسجون في المغرب ليستْ كنظيرتها المغرب، ولا العدالة، مما كنتُ سأواجه معهُ مشاكل حقيقية"، في تصريحٍ لفرانسْ إنتر.
وإنْ كانَ فتاح قدْ نجَا من الكمين الذِي يتهمُ داسُو ورفاقه بنصبه، فإنَّهُ كانَ قدْ تعرضَ لمحاولةِ اغتيالٍ فِي التاسع عشر من فبراير، الماضي، في واضحة النهار، بثلاثِ رصاصات، أسفرتْ عن إصابته بجروحٍ خطيرة، وذلكَ بمنطقة "كورباي إسون". فيما فرَّ المتهم بإطلاقها يونس بنوارة، قبل أنْ يسلمَ نفسه في وقتٍ لاحق للشرطة، ويتبين أنَّ صلةً تجمعهُ بداسُو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق