" النضال الأمازيغي مدرسة كونت طوبة طوبة، في كل الاتجاهات : في الكتابة، في الرسم، في الرياضة ، في الغناء، في الاعتقال....فالخوف كل الخوف أن تستدرج الحركة الأمازيغية لنمطية التظاهر السلبي ، فليس التظاهر السلمي و حده الخيار الوحيد أمام إيمازيغن، و إن وجب المحافظة على الشكل المخلدة لمناسبات معروفة لضمان صيرورة تاريخية كمظاهرات الربيع الأمازيغي كل 20 أبريل و غيرها حتى يكون تظاهرنا صورة غير مملة و يكون مناسبة كبيرة تقشعر له الأبدان و تحقق فيه الأهداف ، لأن التظاهرات الأخيرة و بكل صدق لم تزعزع المخزن ،فالمطلوب مظاهرات مؤثرة لا مؤطرة للتظاهر من أجل التظاهر !!
فل نحافظ على سمعة التظاهر الأمازيغي المرعب للمخزن. للوصول لذلك يستدعي الأمر الاستفادة من التاريخ ، ولنعلم أن المخزن لن يجود علينا بالحقوق الأمازيغية ما لم يهدد نظامه و استقراره ، و تحية لعدي و بيهي و الرسالة واضحة . "
هذه العبارة هي التي إختتم بها صديقنا الأمازيغي مقاله " بين تاودا و توادا أزمة تظــــــــــــاهر" عبارة تحتوي على عبارة أخرى غير مفهومة وهي عبارة " نمطية التظاهر السلبي", بمعنى السلبية بأي مفهوم , هل موت النضال الأمازيغي أم, أن يصبح النضال الأمازيغي مصيره كمصير حركة 20 فبراير؟ هذه الأخيرة التي أصبح كل من يخرج إلى الشارع ويتضاهر بإسمها , أو كل من اعتقل ينسب نفسه إلى تلك الحركة , حتى أصبحت حركة 20 فبراير كسفينة تسبح فوق الرمال وسرعان ما تأتي الرياح ,حتى يتبين للراكبين غبار الرمال في كل الجوانب . لذلك إرتأيت أن أرد على الصديق الأمازيغي بمجموعة من الملاحضات حول رؤيته تجاه النضال في هذه المرحلة وخاصة رؤيته تجاه تنسيقية توادا .
الملاحظة الأولى :
من خلال قرائتنا لمقال صديقنا الأمازيغي , يتبين أنه لم هينتبه أن الأزمة ليست في التضاهر,أو ان التضاهر مرتبط بوقت معين أو مرتبط باستغلال فرصة ميعنة, لأن الخطأ الذي وقعت فيه حركة 20 فبراير , هي أنها حاولت إستغلال تلك المرحلة إثر التحرك الإحتجاجي الدي عرفته مصر , تونس و ليبيا ,وحاولت إستنساخ نفس تجربة الجوار دون الإعتماد على أن الإحتجاج يأتي من وجدان الشعب كما قال محمد بن عبد الكريم الخطابي " إن الكفاح الحقيقي هو الذي ينطلق من وجدان الشعب ,لأنه لا يتوقف حتى النصر ".
الملاحظة الثانية :
صديقنا لم ينتبه إلى أن الأزمة تكمن أساسا في من يتضاهر, وما هي الطريقة التي يتضاهر بها, ومن أجل ماذا يتضاهر وماذا يريد من خلال التضاهر , لأن كما قلت سالفا أن لا تكون أية حركة تتبنى حتى من يعتقل في أية أشياء خارج مطالبها , أو تتبنى أشخاص لا علاقة لهم بالحركة , وكما أشرت أن هناك من يستغل الحركات ويقوم بأشياء لا علاقة لها بالنضال مثل ما فعله ما يسمى بالحركة المتياسرة بذاخل الجامعة , حيث تقوم بالإعتداء على الطلاب الأمازيغ وعندما يعتقل أحدهم ينسب نفسه إلى حركة 20 فبراير ,حتى أصبحت هذه الحركة تقتل نفسها بنفسها .
رغم إختلافي مع صديقي الأمازيغي في طريقة نقذه لحركة توادا, فإني أحترم فيه روح النضال وروح الحماس و روح المبادرة ,ولكن كذلك ما علي إلا أن أساند التضاهر إحتراما لمجهودات يبذلها شباب يضحون بوقتهم و راحتهم من أجل القضية الأمازيغية , وهذا ما نسيه صديقنا في مقاله , حيث أصبح يقيم المحطات التاريخية ونسي أن تلك المحطات التي تحدث عنها لم تكن من قبل , بل خروج الناس بوعيهم ونضرتهم إلى الواقع هو من أوجدها , ونسي أن أي تضاهر مبني على النضال الحقيقي قد يعطي في المستقبل محطات أخرى تنضاف إلى المحطات السابقة ,ويجب أن نغني الساحة النضالية بمحطات أخرى حتى لا نصبح تقليدانيين إحتفاليين في نضالنا, وننتضر تاريخ محطة معينة لتخليذها وبذلك نسقط في "الإحتفالية النضالية" .
الملاحظة الثالثة :
نسي صديقنا الأمازيغي أن يسمي حركة توادا بتنسيقة توادا,لأنه دهب أيضا في فخ من يسميها بالحركة وهذا هو الخطأ الذي أراه شخصيا في التسمية ,لأن الحركة لها مفهوم , والتنسيقية لها أيضا مفهوم اُخر , والتنسيقية هو مفهوم شامل لمجموعة من الحركات لها ضوابط ,وحينما نقول تنسيقية توادا ن إيمازيغن , يعني تنسيق الحركة الأمازيغية في كل ربوع أمور ن أكوش " المغرب", ومفهوم الحركة, سوف يُطرح عليه أي مناضل سؤال بديهي ,هل حركة توادا تنضيم جديد في الساحة النضالية أم فقط تنسيق بين مختلف مكونات الحركة الأمازيغية التي تناضل من أجل القضية الأمازيغية .
الملاحظة الرابعة :
صديقنا الأمازيغي سقط في فخ البوغرومية الأمازيغية , لأن الخطأ الذي يقع فيه الكثير ,أنهم يريدون أن يرو ثمرة النضال في الفترة التي يناضلون فيها, وهذا خطأ لأن النضال الحقيقي هو أن تناضل من أجل مستقبل قد تعيش أو لا تعيش فيه , بمعنى النضال من أجل المستقبل ,وليس النضال الخبزي كالكلب الدي يصرخ وعندما تعطيه قطعة خبز يسكت, وحينما يجوع ثانية يقوم بالصراخ لأن غرضه هو فقط إشباع رغبته , وحينما نتضاهربمثل هذه الطريقة حينها يسمى تضاهرنا " بالموسمي ", وبالتالي نسقط في قفص البوغرومية نسبة إلى " أغروم =الخبز " .
مع إحترامي للمناضل : ماسين عبد الحق مربوط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق